ما هي العولمة :  

 العولمة هي عملية التفاعل و الاندماج بين الأشخاص ، الشركات ، و الحكومات ..إنها عملية محققة من التجارة الخارجية و الاستثمار و التقنيات  و التي تؤثر على البيئة ، الثقافة ، الأنظمة السياسية و التطور الاقتصادي و الازدهار و التناغم البشري في جميع أنحاء العالم

العولمة ليست فكرة جديدة فمن آلاف السنين البشر كانوا يشترون و يبيعون من بعضهم و يتبادلون البضائع عبر المسافات و أفضل مثال على ذلك هو طريق الحرير الشهير عبر آسيا الوسطى و الذي يصل بين أوروبا و الصين في العصور الوسطى.كما أن موجة التبادل التجاري العالمي الحالي مشابهة للكثير مما كان سائداً قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914

لكن السياسات التقنية و التطورات الحاصلة في آخر بضعة عقود قد ساهم في زيادة حجم هذا التبادل و الاستثمارات و الهجرة بشكل كبير جداً فكما يقول السيد توماس فريدمان بأن العولمة قد أصبحت في أيامنا أبعد و أسرع و أرخص و أعمق مما سبق

العديد من الحكومات قد تبنت سياسة السوق الحرة بما يزيد بسرعة حجم التطور و الانتاج لديها و فرص الاستثمار كما خففت القيود المفروضة على الاستيراد و التجارة عن طريق الاتفاقيات و المعاهدات التجارية. كما أصبح للعديد من الشركات الكبيرة فروع في العديد من البلدان و اتفاقيات مع الأطراف المجاورة و غير المجاورة بما ساهم في تقوية صناعتها و إيجاد فرص عمل جديدة.. فالنواح التجارية هي أهم أوجه العولمة

التطور التقني أيضاً عامل مهم للعولمة فوفرت للاقتصاديين و التجار وسائل حديثة للتبادل و النقل و الاستثمار و التعاون

هل العولمة ضرورية :

إن هذه القضية ما زال موضع جدال فما زالت بعض الدول تشكك في فائدتها و أثرها التطوري على جميع الأطراف .  فالمستفيد الأكبر يبقي الشركات العالمية و الدول الغربية على حساب الدول الفقيرة و الشركات الصغيرة

و لإيجاد التوازن المثالي بين الفوائد و التكاليف فإن المواطنين او الدول عليها أن تفهم آلية عمل العولمة و الخيارات و السياسات الأنجع بما يناسب هذه الدول ووضعها و هناك منظمات خاصة تقوم بدراسة الأوضاع و تقديم التحاليل و الإحصائيات الضرورية لأفضل قرار في هذا المجال