العديد منا أصبح مشغولاً يحاول أن يتشبه بالآخرين و خاصة المميزين أو المشهورين. و ذلك قد يكون بالمظهر الخارجي أو  باللباس أو ما قد يصل في بعض الأحيان إلى درجة التقمص التام للشخصية.

بالرغم من أن مشاعر عدم الاستقرار الدفينة قد تحرك مثل تلك الأفعال ،إلّا أن هذه العادة السيئة قد تكون مؤذية و ضارة لأهم ركن في شخصيتنا و هو الاعتراف بالذات وتطوير فرديتنا و تميّزنا

بعض الأشخاص هم إما خائفون من حقيقتهم لأنهم يعتقدون بأن الآخرين أفضل منهم . أو كنيتجة لغياب الوعي الداخلي فهم غير مدركين لملكاتهم الحقيقية الخاصة

في البداية، لا شيء خاطئ في أن تكون من أنت عليه. بل في الحقيقة، بقدر ما تكون قادراً أن تظهر ذاتك الحقيقية بقدر ما تكون فرصك أكبر في أن تبدو حقيقياً و طبيعياُ و مميزاً.ثم أنّه لا يوجد أي قدر من التشبّه ما يمنحك حضوراً قوياُ و مميزاً أكثر من شعورك بالثقة بنفسك

من الضروري أن تكون المرتبة الأولى لشخصيتك و ليست لشخصية أحد آخر فعلى الأقل ستكون حاملاً الروح الحقيقية الفردية معك في مسيرة تطوّرك

ثانياً، و بغضّ النظر عن كيفية أو ماهية طريقة تفكيرك بنفسك فإن الناس تميل لمحبة و استحسان شيء حقيقي. لذلك لا تحاول أن تكون غير نفسك

إذا كنت ما تزال تشك بما هو مميز فيك ، ابدأ بسؤال نفسك ثلاثة أسئلة:

1- كيف يكون رد فعل الناس و تجاوبهم معي عندما أكون معهم؟

2- عندما أكون في مجموعة ، هل أنا مهتم بإسماع صوتي للآخرين أو سماع الآخرين؟

3- عندما تؤخذ القرارات، هل أوافق الأكثرية أم أنّ إظهار معتقداتي أكثر أهمية لي؟

كل من هذه الأسئلة يمكن أن يجعلك تنظر أعمق إلى نفسك و تتعرف إلى ما يمكن أن يكون قد فاتك، قدراتك المميزة و

قوتك تكمن في قدراتك الكامنة. و أفضل طريقة لإظهارها هي التركيز على ما يمنحك الحماس في شيء ما .

بمجرّد أن تعرف ما يجعلك مميزاً، دعه يزدهر إلى أن يصبح مشعّاً و واضحاً و تصل إلى ما تريد بفضل ثقتك بنفسك