أصبحت كلمة شركة أو مؤسسة في عصر الأعمال على كل لسان، فهل يعلم السوري بشكل عام ما معنى شركة؟ ... و ما هي أنواع الشركات و هل نستطيع التمييز بين الشركة و المؤسسة و المكتب و المحل و التاجر و صاحب المصلحة ... أو العلامة التجارية؟!

أغلب السوريون ينظرون إلى العقار أو المنشأة حيث يتواجد مقر العمل على أنه الشركة، و قد يكون العقار مقر العمل مُستأجراً أو مستثمراً ... فما هي الشركة في هذه الحالة؟ ...

في الواقع لا تعني الشركة مكتباً أو مستودعاً أو معملاً أو فندقاً أو ... فالشركة هي فقط "سجل تجاري" صالح الفعالية تعود ملكيته لشخص أو لعدة أشخاص، فإذا كان ذلك السجل يعود لشخص واحد فهذا يعني أنه سجل تاجر أو مؤسسة فردية و في حال كان السجل التجاري يعود لعدة أشخاص فهذا يعني أن هذا السجل يعود لشركة حيث أن الشركات نوعيين:

- شركات أفراد: مثال على ذلك: التضامنية و المحاصة و غيرها

- شركات أموال مثال على ذلك: المحدودة المسؤولية أو المساهمة المغلفة أو غيرها

العمل عند شركة يعني وجود عقد يجمع بين الشركة كفريق أول و الموظف كفريق ثاني، و من الضروري ذكر اسم الفريق الأول (اسم الشركة و المدير المفوض بالتوقيع عنها كما هو وارد في السجل التجاري لها بالإضافة لرقم السجل التجاري و تاريخه)، أما بالنسبة للفريق الثاني فيجب ذكر اسم الموظف و رقم هويته. حيث أن السجل التجاري للشركة هو بمثابة الهوية للشخص و بدون ذلك يكون عقد العمل باطلاً. و ينطبق نفس الكلام على السجل التجاري لتاجر أو لمؤسسة فردية

و العمل في فندق مثلاً هو عبارة عن تعاقد يجمع بين السجل التجاري لمالك أو مستثمر أو مستأجر ذلك البناء المرخص كفندق و هوية الشخص الموظف و ليس عقد عمل بين الموظف و الفندق!

أما العمل لحساب جريدة ما فيعني التعاقد بين أصحاب السجل التجاري المرخص على اسمه الجريدة سواء كان فرد أو مؤسسة أو شركة ... و بين الموظف أما العمل لحساب موقع الكتروني فيعني التعاقد بين أصحاب السجل التجاري المشغل للموقع سواء كان فرد أو مؤسسة أو شركة ... و بين الموظف

• احرص عندما تتفق مع جهة ما للعمل لديها بأن يكون عقد العمل الخاص بك موقّعاً من قبل المسؤول عن السجل التجاري و ممهوراً بالختم الذي يحمل رقم السجل التجاري بغض النظر على النشاط الخاص بذلك السجل التجاري و لا يمكن وجود عقد عمل مع علامة تجارية فالعلامة التجارية تعود ملكيتها دائما لسجل تجاري